سوريون يتحوّلون إلى كومة جليد

أمس تجمّد ثلاثة عشر سوريًا، وقبل شهر تجمّد طفلين وعجوز

ثلوج تغطي منطقة صوفر الجبلية اللبنانية (رويترز)
0

ثلاثة عشر سوريًا تجمدوا حتى الموت، أمس الجمعة، كانوا يعبرون الجبال متجهين إلى لبنان واعترضتهم عاصفة ثلجية في طريق التهريب بالقُرب من موقع حدودي مع سوريا.

 

تأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر على حادثة مماثلة أعلن خلالها أيضاً عن العثور على جثتين لطفل وعجوز على الطريق نفسها بعدما استطاعت أفراد العائلة النجاة.

 

الجيش اللبناني الذي أعلن خبر تجمّد السوريين، قال بأنه أنقذ ستة آخرين قُرب معبر المصنع الحدودي وتوفي أحدهم لاحقا في أحد المستشفيات.

 

سوريّان اثنان اعتقلهما الجيش اللبناني، متهمًا اياهما بالتهريب، ومازال يبحث عن سوريين آخرين تقطّعت بهم السبل وسط الثلوج.

 

وبحسب “الشرق الأوسط” قبل حوالي 3 أشهر كانت المديرية العامة لأمن الدولة أوقفت في بلدة تعنايل – قضاء زحلة (في البقاع) السوري مازن. م، بجرم تهريب أشخاص بالتنسيق مع شركاء له. وبالتحقيق معه اعترف أنه يقوم بإدخال سوريين خلسة إلى لبنان، عبر معبر بين بلدة المرج ومحلّة المصنع، حيث يتسلّمهم أشخاص لبنانيّون يتقاسمون البدل المادي.

 

كما اعترف بأنّ من يدير شبكة التهريب هي اللبنانية م. ز، مواليد 1979، حيث تمّ توقيفها في محلّة الصويري في البقاع الغربي، واعترفت بقيامها بتهريب كثير من الأشخاص من سوريا إلى لبنان وبالعكس، وأنها تعمل في هذا المجال منذ سنتين، لقاء مبالغ مالية، بمعاونة أفراد هم قيد الملاحقة.

 

ومنذ بدء الأزمة السورية تنشط على الحدود اللبنانية – السورية عمليات تهريب البشر، وقد زادت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة نتيجة المراقبة الشديدة والشروط التي تفرضها القوى الأمنية اللبنانية، ويعلن بشكل دوري عن إلقاء القبض عن مافيات لتهريب البشر مقابل مبالغ مالية، ويعترف الموقوفون بإدخال سوريين خلسة إلى لبنان.