لا يكاد العام الجديد يبدأ حتى تصدر الجهات المُختلفة تقاريرها السنوية الخاصة بعملها، ولعل ما يُثير القلق هي التقارير الحقوقية الصادرة عن المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
عُمّال الاغاثة بجنوب السودان كانوا عُرضة للخطر المُستمر أثناء العام الماضي، قُتل منهم ما لا يقل عن 28 عاملًا في مجال المُساعدات الإنسانية.
حوادث عِدّة تعرّض لها عمال الاغاثة أثناء قيامهم بعملهم، تم تسجيل حالات عُنف ذات صلة بما في ذلك عمليات القتل والنهب والتهديدات.
تقرير حديث نشره مكتب الأمم المُتحدة قال: “في العام 2017 أبلغت وكالات الإغاثة في جنوب السودان عن 1159 حادثة منع دخول المساعدات الإنسانية وهو أعلى عدد من الحوادث في العام والذي يمثل زيادة كبيرة مقارنة ب 908 حادثة في العام 2016 و909 حادثة في العام 2015”.
في الوقت ذاته، لقى عشرات الالاف من مواطني جنوب السودان، مصرعهم وشرد أكثر من مليوني شخص في اسوأ حرب أهلية تنزلق فيها البلاد منذ انفصالها عن السودان 2011.
وفي نوفمبر من العام الماضي أمر رئيس جنوب السودان سلفا كير بحرية تحرك وكالات الإغاثة في جميع أنحاء البلاد دون عوائق، وعلى الرغم من ذلك تواصلت الهجمات على عمال الاغاثة وفقا للأمم المتحدة.
ويعتبر جنوب السودان أكثر الاماكن خطورة في العالم لعمال الإغاثة حيث قتل ما لا يقل عن 95 شخصا منذ بدء الحرب في البلاد.
وتشكل الهجمات ضد عمال الإغاثة الإنسانية بموجب القانون الإنساني الدولي جرائم حرب